شهدت أسهم شركة Sea أكبر انخفاض يومي لها الثلاثاء منذ طرحها للاكتتاب العام في 2017، عندما تراجعت بنسبة 29% تقريبًا في بورصة نيويورك.
الخسائر
انتقص تراجع الأسهم نحو مليار دولار من ثروة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، فورست لي، لتصل إلى 2.5 مليار دولار على قائمة فوربس اللحظية للمليارديرات.
في حين، خسر رئيس العمليات غانغ يي نحو 565 مليون دولار، جراء انخفاض الأسهم، تاركًا صافي ثروته عند 1.8 مليار دولار.
أفادت شركة Sea يوم الثلاثاء أن إيراداتها في الربع الثاني سجلت زيادة بنسبة 5.2% على أساس سنوي بما يعادل 3.1 مليار دولار، لكن أقل من توقعات المحللين البالغة 3.2 مليار دولار.
سجلت شركة التجارة الإلكترونية Shopee، التي تسهم بنحو ثلثي إجمالي أرباح الشركة، أبطأ معدل نمو لها بنسبة 20.6%، إذ بلغت أرباحها 2.1 مليار دولار.
كذلك، تراجعت الإيرادات في وحدة ألعاب الشركة المربحة، التي ساعدت في تمويل توسع Sea في التجارة الإلكترونية والخدمات المالية الرقمية، بنسبة 41.2% لتصل إلى 529 مليون دولار، في حين ارتفعت مبيعات الخدمات المالية الرقمية بنسبة 53.4% لتصل إلى 423 مليون دولار.
قالت الشركة إنها جمعت أرباحًا صافية قدرها 331 مليون دولار في الربع الثاني مقارنة بخسارة 931 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، أشارت الشركة إلى أنها قد تعود للخسارة.
قال فورست لي في مؤتمر الأرباح: "لقد بدأنا، وسنواصل، تكثيف استثماراتنا في تنمية أعمال التجارة الإلكترونية عبر الأسواق. مما لا شك فيه أن هذه الاستثمارات ستؤثر في الأرباح وقد تؤدي إلى خسائر لـ Shopee ومجموعتنا ككل في فترات معينة".
تواجه Shopee مناسفة شرسة من منافسين مثل Lazada من شركة علي بابا وتيك توك من شركة ByteDance، وتمثل هذه التصريحات تحولًا من تركيز الشركة على الربحية.
كانت شركة Sea قد أعلنت عن أول أرباح لها على الإطلاق في الربع الأخير من عام 2022، بعد أن نفذت إجراءات لخفض التكاليف تضمنت تسريح الآلاف من العمال وتجميد الرواتب.
كتبت المحللة في سيتي غروب، أليسيا ياب، في مذكرة بحثية: "على الرغم من أننا نتفق على أن هذا هو النهج الصحيح للدفاع عن حصة الشركة في السوق وسط المنافسة الشديدة، لكن هذا لا ينفي ضبابية الرؤية في ضوء عدم وجود هدف للقيمة الإجمالية للبضائع، ناهيك عن تسامح الإدارة مع العودة للخسارة".
شركة Sea
تأسست Sea في عام 2009، وكانت ذات يوم أفضل الأسهم أداءً في العالم عندما بلغت الجائحة ذروتها.
لكن عملاق التجارة الإلكترونية والألعاب كافح للحفاظ على نجاحه بعد أن انحسرت الجائحة وسيطر الحذر على المستثمرين بسبب ارتفاع مستويات الفائدة.
تراجعت القيمة السوقية لشركة Sea ما يقرب من 89% من ذروتها في أكتوبر/ تشرين الأول 2021. وقد دفع هذا الانخفاض ديفيد تشين، أحد المؤسسين الثلاثة لشركة Sea، بعيدًا عن صفوف المليارديرات.
التصنيف:
اقتصاد
